أغلقوا مساجدهم ويمموا شطر المسجد الأقصى وهتفوا “كل شيء من أجل الاقصى يهون”، وعلى أطرافه يعتصمون وهناك يستمرون، هكذا يواجه أهالي مدينة القدس المحتلة اجراءات الاحتلال الأخيرة بحق المسجد ويؤكدون رفضهم للمرور عبر البوابات الإلكترونية التي وضعت على مداخله.
وافادت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس، أن هيئة الأركان الاسرائيلية العامة قررت رفع حالة التأهب في صفوف جنود الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس في أعقاب دعوات لجمعة غضب غدا.
وأوضح موقع والا العبري، أن هيئة الأركان قررت تعزيز الاجراءات الأمنية في القدس وارسال 5 كتائب عسكرية تحسبا لأي تطورات قد تعقب الدعوات.
وأكد عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة جمال زحالقة، أن قرار وضع البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى قرار سياسي من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرار سياسي لا علاقة له بالأمن، مبيناً أن شرطة الاحتلال تعارض القرار وتخشى اندلاع انتفاضة ومظاهرات ضده.
وأوضح زحالقة، أن نتنياهو يريد كسب “شعبية رخيصة” من خلال اتخاذ خطوات ضد الفلسطينيين والمسلمين ويصرف الأنظار عن التحقيقات معه ضد الفساد، محذراً من أن الخطوة تعتبر تقسيم مكاني للمسجد والسيطرة على البوابات هو أول خطوة في تنفيذ التقسيم وتقنين عدد المصلين.
وأضاف أن الاحتلال يظن أن البوابات ستردع الفلسطينيين عن الصلاة في المسجد، مشدداً على أن الموقف في القدس حازم وحاسم وموحد حول رفض البوابات.
وأشار زحالقة إلى وجود اجماع على عدم الدخول من خلال البوابات والحشد ليوم الجمعة لتكون جمعة غضب ونصرة للأقصى، لافتاً إلى أن الاحتلال الخلافات العربية لتمرير قراراته.
وبين أن الدول العربية لا تضغط على “اسرائيل” بل تضغط على الفلسطينيين للتراجع والقبول بحل “وسط”، مؤكداً أن الصمود في هذه المعركة سيجبر نتنياهو على التراجع عن القرار.
ودعا عضو الكنيست الدول العربية لعدم التفاهم والتواصل مع نتنياهو حول التوصل لـ “حل وسط” بل يجب الضغط لردعه، مبيناً أن هناك وحدة وطنية في قضية الاقصى غير مسبوقة.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الى يوم الغضب والنفير العام غداً الجمعة على مستوى الشعب الفلسطيني والأمة العربية، “وليكون نقطة تحول مهمة في طريق الدفاع عن القدس والأقصى”.
وقال هنية في كلمة متلفزة، اليوم الأربعاء، “إن يوم غدٍ سيكون نقطة تحول في سبيل تحرير الإرادة العربية وتحرير القدس والأقصى، وصد مخططات العدو تجاه قدسنا وأقصانا”.
وحذر الاحتلال من المساس بالأقصى، قائلاً: “أقول وبكل وضوح الأقصى والقدس خط أحمر، وإن سياسة الاغلاق وفرض الاجراءات العقابية لن تمر أبداً”، متابعا: “أقول للعدو أنت تشعل النيران ولن تمر جريتمك ولا عدوانك ولا غطرستك”.
أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي على الدقباسي، فأكد أن اجراءات الاحتلال الأخيرة بحق الأقصى تأتي ضمن جرائمه المستمر بحق الفلسطينيين والاراضي المحتلة.
وبين الدقباسي أن الاحتلال وصل لمرحلة ارتكاب الجريمة علناً، مشدداً أن اجراءاته الأخيرة مؤشر على وجود مخططات واجراءات جديدة يراد تمريرها في ظل الخلافات العربية.
وأوضح أن عدم اتخاذ موقف عملي ضد اجراءات الاحتلال يعني اعطاء ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم، داعياً لترك الخطب “ألرنانة” واتخاذ مواقف جديدة وحازمة لمواجهة “كيان يمنو ويجرم ويضرب بقرارات الأم المتحدة”.






