اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس قبرص الرومية نيكوس انستاديادس، اليوم الإثنين، على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الطاقة والدفاع، من دون إعلان تفاصيل بشأن هذا التعاون.
وعقب جلسة مباحثات ثنائية في العاصمة نيقوسيا، قال انستاديادس، خلال مؤتمر صحفي مشترك: “اتفقنا على مزيد من التعاون، خاصة في مجالي الطاقة والدفاع، ما سيسهم في دعم الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة”، وفق التلفزيون المصري الرسمي.
وأضاف أنه تم توقيع مذكرات تعاون فى مجال الأعمال والاقتصاد الرقمي وصناعة الأدوية، إضافة إلى برنامج تنفيذي في مجال التعاون الشرطي.
وارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين، بين يناير/كانون ثانٍ ويوليو/تموز 2017، إلى 41.3 مليون يورو، مقابل 29 مليون يورو خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو 42.4%، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (حكومية)، في تقرير اليوم.
واعتبر انستاديادس أن انعقاد القمة الثلاثية (مصر وقبرص الرومية واليونان) الخامسة (غداً) دليل بالغ على الرغبة في زيادة مستوى التعاون.
من جانبه، قال السيسي: “حان الوقت لتجني شعوبنا ثمار العلاقات التاريخية والروابط الممتدة بين البلدين، من خلال تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
واعتبر أن إقامة منتدى رجال الأعمال المشترك بين البلدين، للمرة الأولى على هامش الزيارة، سيساهم في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، لتطوير التعاون الاقتصادي.
وشدد السيسي على أن مجال الطاقة هو أحد أهم المجالات التي يجب العمل على تنميتها بين البلدين.
وأضاف أنه ناقش مع نظيره في قبرص الرومية قضايا إقليمية ودولية و”عكست المباحثات التوافق في وجهات النظر”.
وفي وقت سابق اليوم، منح السيسي رئيس قبرص الرومية قلادة النيل، وهو أرفع وسام مصري، فيما تسلم السيسي من انستاديادس قلادة ماكاريوس الثالث، وهو أرفع وسام يُمنح في قبرص الرومية.
ووصل السيسي، اليوم، إلى قبرص الرومية، في زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها في القمة الثلاثية الخامسة، التي تجمعه مع انستاديادس ورئيس وزراء اليونان أليكس تسيبراس، غدًا.
وتنعقد هذه القمة ضمن آلية التعاون الثلاثي، التي انطلقت بالقاهرة، في نوفمبر/تشرين ثانٍ 2014، بهدف تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والسياحية.
