في سن المراهقة نلاحظ أن كل شيء في الأبناء يتغير ويختلف عنه في مرحلة الطفولة، والكثير من الآباء والأمهات يلاحظ بوضوح تلك التغيرات الجسدية الظاهرة التي تبدو واضحة على الفتيان والفتيات.
لكن ثمة تغيرات أخرى تحدث وبالقوة نفسها وبالسرعة نفسها والتلاحق، إنها تغيرات النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة، التي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على صحته النفسية، من هنا، ولكي تطلعوا على أهم الانفعالات النفسية عند المراهقين، لا بدّ أن تتابعوا قراءة السطور القادمة.
أسباب الانفعالات النفسية عند المراهقين
العوامل الجسدية
إن التغيّرات الهرمونية التي يمرّ بها المراهقين يمكن أن تؤثر بشكلٍ مباشر على الجسم، أي أنه من الممكن أن ينمو الثدي لدى الفتيات، يتغيّر الصوت عند الصبيان وغيرها من الأمور… فإن هذه التغيّرات الجسدية التي يمرّ بها المراهقين يمكن أن تؤثر بشكلٍ مباشر على صحتهم النفسية، وبالتالي يمكن أن تزيد من انفعالاتهم النفسية وردّات فعلهم.
العجز عن السيطرة على الانفعالات
إن دماغ المراهقين في هذه الفترة يكون في مرحلة النمو، خصوصاً قشرة الفص الجبهي، الذي يرتبط بشكل مباشر مع المناطق المسؤولة عن تنظيم المشاعر والانفعالات.
أي أن المراهقين قد يجدون صعوبات كبيرة في السيطرة على مشاعرهم القوية ما يجعلهم يتفاعلون بطريقة مبالغ بها مع الظروف والمشاكل التي يواجهونها.
العوامل الاجتماعية
في فترة المراهقة قد يمرّ المراهقين ببعض التغييّرات على صعيد المنزل، المرسة، الإنتقال إلى الجامعة وغيرها من الأمور.
من هنا، قد تؤثر هذه التغيّرات التي تطال حياتهم الاجتماعية على صحتهم النفسية، ويمكن أن تكون عاملاً كبيراً في زيادة انفعالاتهم النفسية.
كيفية التعامل مع الانفعالات النفسية عند المراهقين
التواصل
إن التواصل المستمرّ بين المراهقين والأهل يمكن أن يساعد كثيراً على تحديد أسباب الانفعالات وتعلّموهم بالتالي طرق التعامل مع كافة الظروف المحيطة بهم بالشكل الصحيح.
استشارة الطبيب النفسي
من الضروري استشارة الطبيب النفسي الذي سوف يوصي بالعلاج الإدراكي السلوكي، فيكشف عن الأسباب الكامنة وراء الانفعالات النفسية لدى المراهقين ويعلّمهم كيفية التعامل مع المشاكل والسيطرة على انفعالاته.
ممارسة الرياضة
إن الرياضة تساعد المراهقين على زيادة ثقتهم بنفسهم، كما وتعلّمهم كيفية السيطرة على مشاعر الحزن والتوتر عندهم.
من هنا، شجّعوا المراهقين على ممارسة الأنشطة الرياضية ما يزيد من ثقتهم بنفسهم ويعزز من إفراز دماغههم لهرمونات السعادة المعروفة بالسيروتونين والدوبامين.
