اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الخميس مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة شرقي نهر الفرات في سوريا، في حين كثفت أنقرة تحذيراتها من بدء عملية عبر الحدود.
حيث هذا جاء الاجتماع بعد يوم من قول تركيا إنها ستبدأ هجوما ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة ، مضيفة أن ”صبرها نفد“ على واشنطن.
وأشارت تركيا للمرة الأولى بشأن العملية ، التي من شأنها أن تكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاث سنوات، على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق من العام لكن تم تعليقها لاحقا.
وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب قواته من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا تكون على طول حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا يتم إخلاؤها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
حيث تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي منظمة ارهابية لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني وحيث كانت وحدات الحماية حليفا لأمريكا علي الأرض في حربها ضد تنظيم الدولة .
وأشارت تركيا إن الولايات المتحدة تعرقل إحراز تقدم بشأن إقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وأكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن وفدا أمريكيا بقيادة المبعوث الخاص لسوريا جيمس جيفري قدم اقتراحات هذا الأسبوع لم ترض المسؤولين الأتراك.
وقال أكار يوم الخميس لضباط بالجيش التركي إن أنقرة عرضت وجهة نظرها على الوفد الأمريكي. ونقلت وزارة الدفاع عن أكار قوله ”أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة“.
حيث كررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) القول إن التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا هما السبيل الوحيد لمجابهة المخاوف الأمنية.
وأكد شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاجون في بيان ”أوضحنا أن العمل العسكري المنفرد في شمال شرق سوريا من جانب أي طرف سيكون مثار قلق عميق، خاصة أن قوات أمريكية يمكن أن تكون في المكان أو على مقربة منه“.
وأضاف ”نرى أن أيا من مثل هذه الأعمال غير مقبول“.
وقال أحد المسؤولين ”لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل نظرا لأن الجهود لا تزال مستمرة. أهدافنا واضحة. الجيش التركي هو القوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك“ في إشارة للمنطقة الآمنة.
وكرر مجددا غضب تركيا إزاء اتفاق تم التوصل إليه قبل عام مع الولايات المتحدة لإخلاء مدينة منبج في شمال البلاد من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ولم يُنفذ.
وأضاف المسؤول ”رغم كل جهودنا لم يتحقق الهدف النهائي لخارطة طريق منبج وهو تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية وجمع الأسلحة الثقيلة وتشكيل إدارة محلية. ولا يزال هناك نحو ألف إرهابي في المنطقة“ مشيرا إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب.

