هاجم قادة الكيان الصهيوني بشكل هستيري اليوم الجمعة، قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بإدراج البلدة القديمة في الخليل “منطقة محمية” على لائحة التراث العالمي، بصفتها مواقع فلسطينية “تتمتع بقيمة عالمية استثنائية” .
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ” إن اليونسكو تصدر قرارا آخر غريب عن الواقع باعتبار الحرم الإبراهيمي في الخليل تراث فلسطيني وليس يهودي”.
وشدد نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه ” إن إسرائيل ستستمر في سيطرتها على الحرم الإبراهيمي، باعتباره |(إرث يهودي )” على حد زعمه .
واعتبر رئيس الكيان الصهيوني رؤوفين ريفلين بأن منظمة ” اليونسكو تثبت مرة أخرى عزمها على الاستمرار في نشر الأكاذيب المعادية لليهود “، على حد قوله، معتبرا إن القرار باطل، زاعما أن اليونسكو سكتت عما وصفها ” جرائم تدميير التراث العالمي من قبل متطرفيين في المنطقة “.
وأعلنت (يونسكو) صباح اليوم إدراج البلدة القديمة في الخليل “منطقة محمية” على لائحة التراث العالمي، بصفتها مواقع فلسطينية “تتمتع بقيمة عالمية استثنائية”، وصوت لصالح القرار 12 عضوا، مقابل رفض ثلاثة أعضاء وامتناع ستة عن التصويت .
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو أقرت بتصويت غالبة أعضائها الثلاثاء الماضي اعتبار “بلدة القدس القديمة وأسوارها” بتعريف الوضع التاريخي القائم في القدس، هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلالها عام 1967.
ووصف وزير الحرب أفيغدور ليبرمان القرار بأنه ” معاداة للسامية، وانحياز سياسي مشين “، وقال ” إن قرار منظمة اليونسكو غير واقعي، وسنتعاون مع أصدقائنا في الوايات المتحدة لوقف تمويل هذه المنظمة “.
أما وزير التعليم الصهيوني نفتالي بينيت زعم إن ” منظمة اليونسكو تتعاون مع من يريد محو الدولة اليهودية من الوجود، وقراراعتبار الخليل منطقة فلسطينية على لائحة التراث العالمي مخيب للآمال، وهو قرار مشوه مبني على حقائق كاذبة”.
وزعم بانيت أن المنظمة الأممية لم تأخذ بعين الاعتبار التواجد اليهودي في الخليل منذ آلاف السنين، معتبرا أنها اعتمدت على معلومات مغلوطة.
من جانبها قالت وزيرة العدل الصهيونية إيليت شاكيد ” إن هذا القرار بعد وصمة عار جديدة تسجلها المنظمة الدولية الدول التي صوتت لصالحه”، وأوضحت أن ” إسرائيل” سوف تقوي سيطرتها على الخليل للتأكيد على الحق اليهودي ، وسينعكس ذلك على الأرض بقوة أكبر”، على حد قولها .
وجاء هجوم وزير العلوم الإسرائيلي “أوفير أوكينيس” باعتبار إن القرار ” غبي ويعتمد على الأكاذيب، ومثير للشفقة” ، على حد وصفه .
وقال أوكينيس ” قرارات اليونسكو لا تعني لنا شيئا على أرض الوقاع، وستستمر إسرائيل بفرض سيطرتها على الخليل والقدس بشكل كامل، ولن تسمح بانتقاصها “.


