أوضح عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، أن الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية والمحبة للسلام قالت قولتها في رفضها لقرار ترامب الذي يدعي فيه أن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال صبري في لقاء”مواقف الدول العربية والإسلامية لا يكفي مع شكرنا للجماهير المعبرة عن غضبها بهدف ردع أمريكا أو الضغط عليها كي تتراجع إلا إذا قامت هذه الدول بإجراءات عقابية”.
وأضاف: “مؤتمر القمة الإسلامية خيّب الآمال لأنهم اقتصروا في قراراتهم على الرفض والاستنكار ولم يذكروا العقوبات، وبالتالي أمريكا مطمئنة إلى أن هذه الدول العربية الإسلامية التي لن تقف أمام أمريكا، لذلك أتوقع ألا تتراجع أمريكا عن قرارها إلا إذا استطاع مجلس الأمن أن يأخذ قراراً بالإدانة”.
وحول ما إذا سيشهد غداً الجمعة، اشتباكات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، توقع خطيب المسجد الأقصى أن يكون هناك اشتباكات، مفسراً أن إسرائيل تحاول أن تنفذ قرار الرئيس الأمريكي، منوها إلى أن هذه الهبة ستكون أشد من هبة تموز/ يوليو الماضي.
من جانبه، أكد عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، أن المليونية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية، تأتي للتعبير عن غضب الفلسطينيين تجاه القرار الأمريكي، كما أنها تأتي للمحافظة على القدس عربية إسلامية.
وشدد الكسواني على ضرورة المحافظة على القدس، مبيناً أنه مهما فعل الاحتلال وأراد أن يقمع الشعب إلا أنه لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني.
وقال: “القدس بقرار رباني هي عاصمة المسلمين، ولا يمكن التفريق بين القدس والأقصى، فلن يفرط بهما أحد”.
وأضاف: “كل يوم يزداد غضب الناس من هذا القرار، وبالتالي نتوقع استمرار الهبة، والتعبير عن انكار القرار الأمريكي الجائر”.
وفيما يتعلق بالحفريات، أشار مدير المسجد الأقصى إلى أنها تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وجميع الهيئات الإسلامية والمسيحية والأوقاف، يقاومونها للحفاظ على عروبة القدس والمسجد الأقصى.


