وقع أكثر من ستين دبلوماسي إسرائيلي على عريضة تدعو للإضراب العام في وزارة الخارجية الإسرائيلية وإغلاق بعثاتها الدبلوماسية, احتجاجاً على”التقليصات الكبيرة في نفقاتهم”
وقد وقع سفراء إسرائيل في روسيا وألمانيا وفرنسا وهولندا والنمسا والأرجنتين والدنمارك ولاتيفيا وكازاخستان وأوكرانيا وأثيوبيا والتشيك وقبرص وأوزبكستان , الجمعة, على عريضة الإضراب.

وذكرت العريضة أن سبب الدعوة للإضراب هي “تراجع مكانة وزارة الخارجية الإسرائيلية والتقليصات الكبيرة في ميزانيتها والإضرار الكبير في حقوق مندوبو إسرائيل وأن هذا لا يتيح لمبعوثيها القيام بدورهم بأمانة.
وأضافت العريضة أن الإدارة الحالية تضعف العمل الدبلوماسي المهني وتريد تحويل إسرائيل إلى دولة لا تدار علاقاتها الخارجية بصورة منّظمة.
يشار إلى أن رؤساء البعثات والممثليات الإسرائيلية شكوا مؤخرا من وضع غير صحيح بعد أن تم تقليص مبلغ 350 مليون شيكل من ميزانية وزارة الخارجية وحذروا من أن هذه التقليصات يهدد النشاط اليومي لهذه البعثات.

ووفقاً صحيفة “هارتس” فإن تقليص الميزانية أدى إلى تجميد تسديد اشتراكات عضوية إسرائيل في حوالي 20 منظمة دولية وتجميد دفعات إلزامية لمجالس دولية وتراكم الديون الإسرائيلية على هذه المؤسسات.
وأضافت أن التقليصات أدت إلى توقف مسئولين في وزراة الخارجية عن السفر إلى مناطق في العالم تقع ضمن مسؤولياتهم وبقاء سفراء متنقلين داخل إسرائيل والاكتفاء بإدارة أعمالهم عن بعد.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم أن هناك نقص حتى في الأدوات المكتبية بالاضافة الى ان القناصل والسفراء قلصوا تحركاتهم في الدول التي يعملون بها وتقليص الخدمات القنصلية التي يقدمونها للمواطنين الإسرائيلين في الخارج.
وقال سفير إسرائيلي في دولة أوروبية للصحيفة أن النقص في الميزانيات يؤثر على عمله اليومي ويشكل “مساس بالامن القومي ومصالح دولة إسرائيل” وأضاف أنه اضطر لإلغاء أنشطة مهمة لدفع مصالح إسرائيل السياسية و الأمنية والاقتصادية وتابع قوله:” لامال لدينا لشراء تذكرة سفر بالقطار للذهب إلى لقاء عمل, لا يمكننا تنظيم دعم في الجامعات لأنه لا يوجد مال لدينا لاستئجار قاعة وطباعة مواد أو استئجار سماعات”.

