جدد رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس مساء اليوم الخميس رغبته بعقد صفقة سلام ” تاريخية ” مع الكيان الصهيوني، وفق حل الدولتين على حدود العام 1967 .
وقال عباس في مؤتمر صحافي مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في قصر قرطاج في تونس العاصمة ” أكدنا للرئيس الأمريكي ترمب رغبتنا في عقد صفقة سلام تاريخية مع إسرائيل، وفق حل الدولتين، على أساس حدود عام 1967 “.
وأضاف أنه ووفق الصفقة التي يريدها سيتم حل كافة القضايا العالقة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وتابع عباس ” وأطلعت فخامته الرئيس السبسي، على المساعي التي نبذلها لإنهاء الانقسام، وحل اللجنة الإدارية المشكلة من قبل حركة حماس في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها، والذهاب لانتخابات عامة بأسرع وقت ممكن “.
ويرافق عباس في هذه الزيارة وزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم.
من جانبه اعتبر الرئيس التونسي ” أن هذا الحل الذي يطرحه عباس سيكون واقعا يوما ما، أمام كل تلك الدعوات المقتنعة وغير المقتنعة به، وتلك التي تنادي بيهودية الدولة، فهذه حلول غير منطقية ولا مقبولة ولا قابلة للتطبيق لأن دولتهم لا يمكن أن تكون دولة يهودية، لأنه ستكون دولة استئصالية، احلالية، أما بقية الحلول والمقترحات فهي غير مقبولة إلى جانب كونها حلولا غير قابلة للتطبيق أو النقاش من أساسها ” .
وأعرب السبسي عن إيمانه أن فلسطين سائرة بخطى ثابتة نحو الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، أما الاستيطان فالكل يعلم أنه استيطان غير قانوني ولا شرعي، فهو استيطان قائم على أرض فلسطين وهو إلى زوال لا محالة.


