خلال سنوات النمو تكثر شكوى شائعة جداً من الآباء بأن أطفالهم يسببون لهم حرجاً أمام الآخرين بسبب سوء التصرف، فهناك الكثير من الأسباب التي تجعل طفلك يتصرف برعونة، ويستخدم سلوكه لإظهار شعوره وما يفكر فيه، ففي كثير من الأحيان، ينقلون شيئاً ما من خلال سلوكهم وهم ليسوا قادرين بالضرورة على النطق.
فيسعى الآباء لمعرفة حلول لهذه المشكلة، سيكون من الأسهل بالنسبة لك التعامل مع طفلك إذا كنت على بينة من أسباب سوء سلوكه، وكيفية التعامل مع هذه الأسباب.
لماذا يسيء الاطفال التصرف.
لفت الاهتمام
عندما يتحدث الأهل على الهاتف، أو يزورون الأصدقاء أو العائلة، أو تغلهم أمور أخرى، فإن الأطفال يشعرون أنهم مستبعدون. من هنا، قد يلجؤون إلى نوبات الغضب أو الأنين أو ضرب أحد الأخوة، والتي يعتبرونها وسائل رائعة لجذب الانتباه.
حتى ولو كان اهتماماً سلبياً، لا يزال الأطفال يتوقون إليه. لذلك، من الضروري أن تتجاهلوا تصرفاهم السيئة وأن تمدحوا سلوكياتهم الإيجابية ما يجعلهم يمتنعون عن لفت انتباهكم بتلك الطريقة.
تقليد الآخرين
يتعلم الأطفال كيفية التصرف من خلال مشاهدة الآخرين، سواء كانوا يقلّدون رفيقاً لهم في المدرسة يسيء التصرف أو مشهداً تلفزيونياً، فهم يعتقدون أن هذا الأمر هو الصحيح.
من هنا، يجب أن تقلّلوا من تعرض طفلكم للمشاهد العدوانية على التلفزيون وفي ألعاب الفيديو وفي الحياة الواقعية، ويجب أن تكونوا قدوةً للسلوك الصحي لتعليم طفلكم الطريقة المناسبة للتصرف في المواقف المختلفة.
اختبار الحدود
عندما تضعون القواعد وتُخبرون الأطفال بما لا يُسمح لهم القيام به، فغالباً ما يريدون معرفة ما إذا كنتم جادين أم لا. انهم يقومون باختبار الحدود فقط لمعرفة ما ستكون العواقب عندما يخالفونها.
من هنا، يجب أن تضعوا حدوداً واضحة وأن تعرضوا النتائج باستمرار. إذا اعتقد الأطفال أن هناك فرصة صغيرة ليتمكنوا من الإفلات من شيء ما، فإنهم غالباً ما يجرّبون ذلك. إذا أظهرتم لهم أنهم سيحصلون على نتيجة سلبية في كل مرة يخرقون فيها قاعدة، فلن يسيئوا أبداً التصرف.
القوة والتحكم
غالبا ما تسهم رغبة الأطفال في القوة والسيطرة في سوء السلوك، في بعض الأحيان ينتج السلوك السيء بعض العناد والجدل عندما يحاول الطفل استعادة السيطرة.
عندما تنجم مشاكل السلوك عن محاولة الطفل السيطرة على موقف ما، فقد ينشأ صراع على السلطة.
تتمثل إحدى طرق تجنب الصراع على السلطة في تقديم خياران للطفل، على سبيل المثال، اسألوه “هل تفضل تنظيف غرفتك الآن أو بعد انتهاء برنامج التلفاز هذا؟”، أن لا مجال له لفرض كلمته بل اتباع اوامركم فقط.

