أوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت، لصحيفة “فلسطين”، أن جباية الشركة الشهرية تراجعت بسبب جائحة كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، إذ بالكاد تُحصّل ربع حجم الاستهلاك الشهري الذي يقدر بـ (50) مليون شيقل، لافتًا إلى أن ديون الشركة على المواطنين تعدت (5. 4) مليار شيقل.
وأضاف أن “شركة توزيع الكهرباء تجري مشاريع تجريبية في إطار الخطة الاستراتيجية ومن ضمن تلك التجارب تركيب عدادات ذكية، من أجل الوصول بشبكة كهرباء ذكية من المصدر إلى المشترك النهائي، حيث ركبت نماذج من تلك العدادات تقدر بــ 1000 عداد”.
وبيّن أن الشركة ركّبت تلك العدادات في عدة مناطق بالقطاع كأبراج العودة، وأبراج الكرامة شمال القطاع، وفي مدينة حمد السكنية جنوب القطاع، وعند مفترق الطيران بمدينة غزة”.
وذكر أنه “بفضل تلك العدادات تمكنت الشركة من تمكين المستهلكين من الحصول على تيار كهربائي على مدار الساعة بقوة (2) امبير، يستطيع خلالها المستهلك الانارة وتشغيل بعض الأجهزة البسيطة فضلاً عن أخذ حصته من الجدول المخصص 8 ساعات وصل والذي به يمكنه تشغيل كل الأجهزة التي يحتاج إليها.
وأشار ثابت إلى أن بعض المناطق مزودة بالعداد الذكي لكن تفعيلها يتطلب الانتهاء من بعض الإجراءات الفنية التي جار العمل عليها في الوقت الراهن.
وذكر أن الشركة تتطلع لتركيب 7000 عداد ذكي في مناطق أخرى من القطاع مع الأشهر القادمة.
وأكد أن شركة توزيع الكهرباء تمكنت خلال الثلاثة أعوام المنصرمة من تجاوز الكثير من المشاكل التي كانت تعيق طريقها في سبيل تطوير منظومة الكهرباء، كما استطاعت تأسيس أقسام جديدة مثل قسم (السكادا) وهو قسم مختص بالتحكم في الشبكة عن بعد، وقسم(gis) وهو قسم التوثيق الجغرافي عبر الأقمار الصناعية، وكذلك قسم الاستعلامات عبر الرقم 133، ومركز التدريب الوطني للطاقة التابع لشركة توزيع الكهرباء، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية للمرافق العامة والمؤسسات المختلفة وللمواطنين العاديين.
وشدد ثابت على أن “تلك الجهود انعكست بشكل مباشر وايجابي على خدمة التيار الكهربائي واستطاعت الشركة وطواقمها العاملة تحقيق استقرار نوعي في خدمة التيار الكهربائي، إذ باتت الخدمة أفضل وأضحى استثمار الطاقة الواردة للقطاع في أحسن صورة رغم محدودية الكمية الواردة ورغم الطلب المتزايد والمرتبط بالزيادة السكانية والتوسع العمراني”.
وذكر أن الشركة تنفذ حالياً حملة لمكافحة الفاقد الفني ومحاربة التعديات مثل سرقة التيار الكهربائي والتلاعب في العدادات ومد الكهرباء دون عدادات وخطوط القلاب التي تعد من أكثر الأمور التي تؤثر على حصص الكهرباء، لافتاً إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى تنظيف الشبكات من التعديات العالقة بها مثل خطوط الإنترنت وكوابل المولدات العشوائية فضلاً عن ذلك توثيق الشبكات عبر نظام المسح الجغرافي وتحديد المواقع.
ولفت إلى أن الشركة تطمح إلى تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الأخرى مثل خط (161 KVA) من داخل المناطق المحتلة عام 1948، وهي بحاجة لمزيد من الدعم والتمويل في مشاريع الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن الشركة تمكنت من إمداد جميع مستشفيات قطاع غزة بكهرباء دائمة وكذلك محطات ضخ المياه العادمة ومحطات المعالجة والآبار المركزية في المحافظات وبعض محطات التحلية وجميع مراكز الحجر الصحي.
