أكد محمد جمعة المختص في الشأن الفلسطيني في جريدة الاهرام المصرية أن جميع الفصائل الفلسطينية التي وقعت على اتفاق 2011 ستكون مدعوة على اللقاء الذي سيجري في جمهورية مصر العربية يوم 21/11/2017.
وقال في لقاء “الفصائل ستوجه لها دعوة للقدوم الى القاهرة وفق جدول الأعمال المعلن، حيث أن العنوان العريض لهذه الجولات هو يحث آليات تنفيذ الورقة المصرية التي وقعت في عام 2011 مع جدول زمني لهذا الاليات”.
وأوضح جمعة، أن الفصائل ستناقش القضايا ذات الطابع الوطني وليست القضايا ذات الطابع الثنائي بين فتح وحماس.
وقال: “التوافق حول تنفيذ اليات الورقة ووضع جدول زمني لتنفذها فمن الطبيعي أن يأتي تمكين الحكومية على رأس الأولويات، فمن المفترض أن تدير هذه الحكومة عمل الدولة في باقي الملفات”.
وأضاف: “نجحنا في التوافق حول جدول زمني لتمكين الحكومة، فبقية الفصائل ستأتي لمناقشة بقية القضايا التي تشكل مضامين ورقة 2011”.
وتابع جمعة بقوله: “يعقب ذلك لقاء ثاني بين حركة فتح وحماس في الأسبوع الأول من ديسمبر للاتفاق على الالية، اما القضايا الأخرى تتمثل في امكانية إجراء تعديل على حكومة الحمد الله، بالاضافة الى الامن الداخلي والانتخابات، والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
وفي السياق ذاته، أشار جمعة إلى ان هناك الكثير من المؤشرات التي تدفع نحو التفاؤل، وقال: “مثلما كان هناك نجاح في الجولة الأولى بين فتح وحماس، فأتصور أنه مع قدوم الفصائل ان تكون المناخات الإيجابية ستستمر وستأخذ طريقها الى النجاح”.
وأضاف: “كانت هناك قضايا فيها إشكالية كبيرة وبالرغم من ذلك فقد نجح الفصيلان على حلها، حيث أن كان هناك مرونة من حركة حماس والتي كانت في وقت سابق تشترط بعودة الحكومة الى القطاع بأن يتم تفعيل المجلس التشريعي، ولكن الان أصبح ذلك غير موجود، كما أن ملف الموظفين يحتوي على المرونة كذلك، وبالتالي كل ذلك يعكس ان الإرادة السياسية متجه نحو طريق إيجابي للتوافق، وأتوقع أن يكون نتائج اللقاء إيجابي”.
وفيما تعلق بالانتخابات العامة، أوضح جمعة أن هناك توافق كامل بين فتح وحماس على تأجيل الانتخابات، مستبعدا أن يكون هناك انتخابات قريبة، مبينا أن هناك ملفات أكثر الحاحا على جدول الاعمال يجب تحقيقها.


