خُطّى بوست _ غزة
كشفت وزارة الاعلام في غزة ” المكتب الاعلامي الحكومي”، عن محاولة منها لوضع ناظم للسيطرة على حالة الفوضى الناتجة عن نشر الأخبار الغير صحيحة عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة في أوقات الطوارئ.
حيث نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الليلة الماضية، جملة من الأخبار المغلوطة ، تحدثت عن اقتحامات للحدود وأسر جنود شمال القطاع وارتقاء شهداء ونشر أسمائهم دون نسبها لمصادر رسمية، ما أحدث حالة من البلبلة والتوتر في الشارع الغزي.
بدوره أشار رئيس المكتب الاعلامي الحكومي سلامة معرف في بيان له وصل موقع غزة بوست نسخة عنه اليوم الأحد، إلى أن ما حدث بالأمس هو نموذج لما حذر المكتب الإعلامي الحكومي منه، حيث حاول جاهداً أن يفرض سياج من التوعية والإرشاد يدافع به عن مجتمعنا الفلسطيني من مخاطر نشر الشائعات وبث حالة من البلبلة بداخله، لاسيما وأن مصدر الرواية الوحيدة في حينها هو الاحتلال.
وأضاف معروف: ” أن هناك عدد من النشطاء الذين لم ينضجوا للتعامل مع مثل هذه الأحداث، حيث أن لا رواية لهذا الحدث سوا ما صدر عن الاحتلال”.
وقال معروف إن بعض النشطاء الإسرائيليين يحاولون خلق تضارب بالأحداث ونشر شائعات يتلقفها بعض النشطاء الفلسطينيين، وينقلونها عن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تخضع بالأساس لمقص الرقيب الإسرائيلي.
وأكد معروف على ضرورة تريث النشطاء ووسائل الإعلام في نشر الأخبار، وتغليب المسؤولية الاجتماعية في النشر.
وذكر أن المكتب ينتهج منذ فترة أكثر من مسار في متابعة نشر الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالتوعية والإرشاد، على الرغم من أن نتائجها تأتي بشكل بطيء.
وإضافة لذلك يعتمد المكتب مسار الملاحقة والمتابعة القانونية، حيث أكد معروف أن المتابعة موجودة، وسيتم التعامل كما حدث في المرات السابقة من إرسال قوائم أسماء للنيابة نشرت أخبار كان يجب عليهم أن يثبتوا مصدر نشرها.
وشدد أن أهم ما يجب أن يتحلى به من يمارس وظيفية الإعلام والنشطاء ومن ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي، هو عدم النشر سوى من المصادر الموثقة ومن لديها مصداقية وحتى لو كان هناك معلومات صحيحة لا تخدم الحالة الفلسطينية، فيجب تغليب المصلحة العامة وعدم النشر.
وأضاف: “للأسف إننا بحاجة لجهود تستمر فترات طويلة بالإضافة للتدخل الاضطراري للمتابعة والملاحقة، فثبت لنا أن هناك أيادي خبيثة تسعى لتأليف الروايات ونشرها سواء بشكل مباشر عبر الاحتلال أو من يخدمون أجندته”.
وأكد رئيس المكتب الاعلامي الحكومي سلامة معروف، أن ذلك يدفعنا للتيقظ ومحاولة التدقيق جيداً فيما يتم نشره ومن ثم متابعة ما يتم نشره، هناك متابعات قانونية وغيرها مثلما حدث سابقاً مع النيابة العامة.
وشدد على أن مواجهة الرواية المكذوبة بحاجة إلى جهد وتعزيز مجتمعي وتغليب المسؤولية الاجتماعية، بعدم نشر الأخبار حتى لو تم التأكد من مصداقيتها ولم تخرج من مصادر موثوقة.
