قال سفير قطر لدى مولدوفا، محمد علي المالكي، إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر اختلقت الأزمة الخليجية، معتبراً أن الهدف من ذلك هو فرض الوصاية على قطر.
وأضاف في مقابلة مع مجلة “LP” المحلية، نقلتها وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن دولة قطر لم تدخل في الصراع الإقليمي باختيارها؛ بل بالعكس فوجئت، ومن دون مقدمات وجدت نفسها في مواجهة مخطط نفذته دول الحصار الأربع.
واعتبر أن الإجراءات المتخذة ضد دولته هدفها “فرض مفهوم الدول الأربع على سياسة قطر الخارجية ووضعها في موقف يسمح لهم بتعريض استقلالها وسيادتها للخطر”، على حد قوله، مشدداً على أنه “لا يمكن لقيادة الدولة والشعب القبول بذلك”.
وقال المالكي: “إن الإجراءات القانونية التي فرضتها دول المقاطعة منذ اندلاع الأزمة وتُجّرم (التعاطف) مع قطر، تؤكد رغبتهم في طمس الحقيقة التي يخافون منها وأصبحت تمثل كابوساً لهم”، على حد تعبيره.
وتابع: “لقد أثبتنا للعالم أجمع، وقبل كل شيء أولئك الذين يريدون تشويه سمعة بلدنا بالكذب والادعاءات المنحرفة، أن الحقيقة إلى جانبنا”.
وشدد على أن الدوحة تؤكد “ضرورة حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي”، مؤكداً تمسك بلادها بالحوار “سبيلاً وحيداً لتجاوز الأزمة”.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً بزعم تمويلها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتعتبره محاولة للنيل من قرارها الوطني.
وأقرت الدول الأربع قانوناً في بلادها يجرم التعاطف مع قطر، وأقرت عقوبات بالسجن لفترة تصل إلى 15 عاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة وصلت إلى نحو 150 ألف دولار

