تفاجأ عدد من موظفي السلطة في قطاع غزة، من خصم جزء من راتبهم لشهر فبراير، غير الخصم الشهري لشركة توزيع الكهرباء، مما أثار حفيظة واستياء الموظفين، في ظل سوء الأوضاع الاقتصادي في القطاع.
وتسأل الموظفون عبر صفحاتهم الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” عن أسباب الخصم الذي تراوح ما بين “100 إلى 300 شيقل”، فمنهم من قال باستهتار وغضب: الخصم جاء بعد برنامج “عرب أيدول” الذي تم دعمه بشكل كبير من قبل السلطة والرئاسة، ومنهم من قال: ان خصم جزء من الراتب بسبب صندوق اقراض الطالب الجامعي، ومنهم يرى أن الخصم ناجم عن رغبة السلطة في زيادة خصم ما يتعلق بشركة الكهرباء”.
يُشار إلى أن السلطة الفلسطينية أعلنت صرف رواتب موظفيها أمس الأحد عبر الصراف الألي، واليوم الاثنين عبر البنوك.
الموظف أبو الفهد كتب على صفحته الشخصية: تم خصم 100شيقل من راتبي الشهري، غير خصم الكهرباء الـ 300″، علماً بأن راتبه لا يتجاوز الـ1450 شيقل وهو عبارة عن الحد الأدنى للأجور.
وأشار لمراسلنا، إلى أنه من موظفي 2005 ويتلقى راتب 1500 شيقل، واجمالي الخصم بلغ الـ400 شيقل، مؤكداً أن ما تبقى له من راتبه لا يكفي لسداد الديون المستحقة عليه والمصروف الشخصي، لافتاً إلى أنه متزوج وله طفلين.
وينتظر الموظفون بالتزامن مع أصحاب المحلات التجارية والأسواق الغزية، على أحر من الجمر موعد صرف رواتب السلطة عبر الصرف الآلي أو البنك لسداد الديون المستحقة على الموظفين، وتحريك الأسواق الغزية بشكل مؤقت لشراء ما يلزم للموظف من احتياجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.
يذكر أن صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي في فلسطين وقّع مع والبنك الإسلامي الفلسطيني، (5/2/2017) اتفاقية تعاون لتفعيل خدمة التسديد الآلي لصالح الصندوق بما يسهل عملية التسديد على المقترضين، حيث وقع الاتفاقية المدير التنفيذي للصندوق مراد عبيد ومدير عام البنك بيان قاسم.
وأوضح عبيد أن الاتفاقية تهدف لاعتماد خدمة التسديد الآلي لدى الصندوق، وذلك بهدف تسوية الديون المترتبة على المقترضين والتسهيل عليهم في عملية التسديد.
وأشار عبيد إلى الجهود التي يبذلها الصندوق لتحصيل الأموال المستحقة له من المقترضين، وذلك للتمكن من الاستمرار في أداء مهمة الصندوق الوطنية المتمثلة بمساعدة طلبة مؤسسات التعليم العالي المحتاجين وتمكينهم من إكمال تعليمهم.
