أوضحت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، مساء اليوم السبت، ملابسات انسحاب عناصرها من داخل حي الطيرة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان.
وقالت حماس في بيان صحفي، وصل “شهاب” نسخة عنه اليوم السبت، إن انسحاب عناصرها من داخل حي الطيرة، لا يعني الانسحاب من القوة الأمنية المشتركة، أو من القوة المتموضعة في النقاط المتواجدة على الشارع المحاذي للحي أو في مقر الصاعقة.
وأضافت الحركة أنها أبلغت سابقاً جميع الفصائل والقوى المشارِكة في القوة المشتركة، أنه إذا لم يتم تعزيز القوة الموجودة في داخل الحي بعناصر من كل الفصائل فإنها ستنسحب من نقاط القوة المشتركة الموجودة في داخل الحي.
وتابعت: “بما أنه لم يتجاوب أحد معنا في ذلك، واقتصر تواجد القوة المشتركة على عدد قليل من عناصرنا إضافة إلى عنصر وعنصرين من فصائل أخرى، فإننا قرّرنا الانسحاب من داخل الحي، والتحاق عناصرنا بالقوة الأمنية المتواجدة حول الحي”.
وأكدت حركة حماس على أنه عندما تقرر القوة المشتركة التموضع داخل الحي وليس فقط حوله، ويشارك فيها جميع الفصائل ويتحملون مسؤولياتهم، فإنها ستكون في مقدمة من يشارك في التموضع داخل الحي.
وشددت على أن قرار الانسحاب من داخل الحي ليس له أي خلفيات أخرى، منبهة إلى أن “ما أشيع حول ربط الانسحاب بالتعويضات وغيرها غير صحيح”، مؤكدة: “نحن ملتزمون بتحمل مسؤولياتنا كباقي الفصائل والقوى بهذا الخصوص وغيره”.
ودعت القيادة السياسية في صور للقاء طارئ لمناقشة الموضوع، والتأكد من أعداد عناصر القوة المشتركة والجهات المشارِكة فيها داخل حي الطيرة وليس حوله، منذ توقف الاشتباكات وحتى اليوم، بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري.
وكانت الفصائل قررت انتشار القوة الأمنية عقب اشتباكات بين مجموعات مسلحة، تسببت في حينه بوقوع ضحايا.

