اعتذر رئيس حزب اسرائيل الديموقراطية ايهود باراك عن أحداث اكتوبر الدامية التي وقعت عام 2000 وقال باراك في حديث مع إذاعة “كان” الإسرائيلية أن تلك الأحداث كان يجب ألا تقع.
وكان عضو الكنيست عيساوي فريج وهو سياسي من فلسطينيي الداخل, قد طالب في مقال نشره في “هارتس” طالب باراك بالإعتذار للمجتمع العربي وتحمل مسؤولية أحداث اكتوبر التي قتلت فيها القوات الاسرائيلية 12 مواطناً عربياً.
وقال باراك:” أحداث اكتوبر 2000 حدثت في فترة رئاستي للحكومة..الشرطة قتلت 12 مواطنا. المسؤولية تقع على عاتقي أولاً وعائلتهم تستحق مني ومن الدولة تقديم الإعتذار.انا لا اتنصل من المسؤولية عن احداث الماضي ولكني قد اكون جزءا من الحل”
وأضاف باراك:” أنه لا مكان في دولة إسرائيل لمتظاهرين يقتلون على يد شرطتها. أعبر عن الأسف و الاعتذار أمام العائلات والجرحى وأمام المجتمع العربي.”
أما حزب الليكود اليميني فقد انتقد وبشدة اعتذار باراك لمقتل المواطنين العرب اثناء توليه فترة الحكم وقال في بيان اصدره أن على باراك الاعتذار كونه رئيس الوزراء الاكثر اخفاقا في تاريخ اسرائيل.
وقال مراقبون أن اعتذار باراك ليس إلا لكسب أصوات الناخبين العرب الجدد وتشكيل تحالفات انتخابية.
ويشار إلى أن مقتل المواطنين العرب جاء بعد زيارة استفزازية قام بها “اريئيل شارون” للمسجد الأقصى وما صاحبها من غضب الفلسطينيين وخروجهم بمظاهرات حاشدة اشتبكت فيها القوات الاسرائيلية مع المتظاهرين وأطلقت النار عليهم.
