أكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية، أن إقدام الإدارة الأمريكية على نقل مقر سفارتها في إسرائيل إلى القدس والاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، سيضع الولايات المتحدة في مواجهة كل شعوب المنطقة والعالم أجمع، وسينقلها من دولة منحازة إلى الاحتلال إلى دولة شريكة للاحتلال، وسيعرض مصالحها للضرر، ويفضح زيف ادعاءاتها باحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
جاءت أقوال اللواء ضميري في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دورة ابتدائية في اللغة العبرية لضباط من مختلف أذرع المؤسسة الأمنية في محافظة طولكرم، نظمها جهاز الاستخبارات العسكرية وهيئة التوجيه السياسي والوطني.
أضاف أن توقيع الرئيس الأمريكي قرار نقل السفارة سيهدد مصالح بلاده في المنطقة، وسيواجه بردود فعل غير متوقعة على الصعيدين الرسمي والشعبي، لأن العبث بمستقبل القدس خط أحمر وخطير وطنياً ودينياً وإنسانياً، مضيفاً أن القدس مفتاح الحرب ومفتاح السلام على مر العصور.
وقال: إننا نخوض اليوم معركة مصيرية حول القدس درة التاج وعاصمة فلسطين الأبدية، وإن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب تحاول اللعب بموضوع خطر لنا كفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، وإذا تم ذلك ستتحول الولايات المتحدة من دولة راعية لقضايا السلام في المنطقة إلى دولة محتلة للقدس، وسنتعامل معها كتعاملنا مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أن على الجميع أن يستعد للخطوة التي تلي إقدام واشنطن على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقال إن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لن يقبل بذلك، وسيتصدى بكل إمكانياته للدفاع عن القدس التي هي ليست فلسطينية فقط بل عربية واسلامية، والتي حبانا الله كفلسطينيين بأن نكون مرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وسندافع عنها، ونحمي هذه الدرة الغالية بكل قوتنا.
وقال: إن الرئيس محمود عباس بدأ بالاتصال مع كل دول العالم والقوى والأحزاب القادرة على التأثير على قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس، وان تلك الاتصالات لاقت صدى واسعا على المستوى العربي والاسلامي والدولي، وتداعت العديد من الدول للتعبير عن رفضها نقل السفارة الامريكية الى القدس، واكدت ان على الامريكيين ان يدركوا ان القدس ليست لعبة سهلة بيد الرئيس الامريكي الذي اشطت بعيدا بتأييده لحكومة اليمين المتطرف في اسرائيل.
واشار الى ان شعبنا مقبل على مرحلة جديدة تتطلب تعزيز الوحدة والحفاظ على روح معنوية عالية وتحييد الخلافات الجانبية التي من شأنها اضعافنا امام مواجهة التحديات المحدقة بوطننا وقضيتنا.
وحول المصالحة قال اللواء ضميري انه عملية المصالحة تسير ببطء ولكن ليس لدينا خيار اخر وعلى الجميع بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام وحماية القدس التي توحدنا جميعا.
واختتم بالقول ان هذه الدورة التي نحتفل بتخريجها اليوم سيتبعها دورات اخرى لتطوير معارف الضباط وان دورة مماثلة نظمتها مفوضية التوجيه السياسي والوطني لضباط الضابطة الجمركية في محافظة طولكرم، لتمكينهم من اداء عملهم بأفضل صورة، ونتطلع الى عقد دورات مماثلة في اللغة الانجليزية والفرنسية.
كلمة الاستخبارات العسكرية
كما القى العميد حسين الجبوري “ابو العباس” كلمة جهاز الاستخبارات العسكرية ممثلا عن مدير عام الجهاز اللواء زكريا مصلح، رحب فيها بالحضور وشكر محافظ طولكرم اللواء عصام ابو بكر وقائد المنطقة العقيد زاهي سعادة وكافة الجهات التي ساهمت في تنظيم الدورة وانجاحها، كما اشاد بدور المؤسسة الامنية في محافظة طولكرم على جهودها المميزة في حفظ الامن وتحقيق الامان للمواطنين فيها.
وهنأ الضباط وضباط الصف خريجي الدورة وتمنى لهم دوام التقدم، مضيفا ان هذه الدورات تفتح آفاق تعاون بين الضباط من مختلف الاجهزة الامنية، ببناء جسور الاخاء والمحبة فيما بينهم وتطور العمل المشترك.
كلمة الخريجين
وألقى النقيب رائد زهران كلمة الخريجين شكر خلالها قادة جهاز الاستخبارات العسكرية وهيئة التوجيه السياسي والوطني وخص بالذكر المقدم جهاد نايف مدرب الدورة التي استمرت شهرا ونص لتعلم اساسيات اللغة العبرية والتي ستنعكس ايجابيا على اداء المشاركين في عدة مجالات.
وشدد على اهمية مواصلة عقد مثل هذه الدورات لمنتسبي المؤسسة الامنية كل في مجال اختصاصه لتقديم الخدمة الافضل لشعبنا من خلال توفير الامن والامان وصولا الى الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس ابو مازن.
توزيع شهادات التخريج


