أكد أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة (فتح)، عضو مجلسها الثوري، أن الجانب الفلسطيني يرفض الابتزاز، كما أنه ليس ضد المفاوضات، لكن هناك رفض للمفاوضات من أجل المفاوضات.
وقال في لقاء “موقفنا تجاه المفاوضات لم ولن يتغير، فإذا كانت هناك أطروحات لها علاقة بالقانون الدولي وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 67 غير منقوصة والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفق الشرعية الدولية، فسنذهب إلى المفاوضات الليلة قبل الغد”.
وأضاف: “أما إذا كانت المفاوضات ضمن الشروط الإسرائيلية التي تتحدث بها يومياً وسائل الإعلام الإسرائيلية والمسؤولون الإسرائيليون، بأنهم لا يعترفون بدولة فلسطينية، وانهم يتحدثون عن حكم ذاتي في الضفة الغربية وامتدادها يكون في قطاع غزة، او مثلما سمعنا مما تسمى بوزيرة المساواة الاجتماعية، عندما دعت إلى هجرة الفلسطينيين وإقامة دولتهم هناك، فإن ذلك لن يكون له علاقة بأي مفاوضات، وإنما له علاقة بالإملاءات”.
وتابع القواسمي بقوله: “نؤكد أننا نرفض الإملاءات مهما طال الزمن أو قصر، فحقوقنا ثابتة، ودولتنا مقامة وعاصمتها القدس وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وحقنا الطبيعي في هذا الأرض”.
وأشار القواسمي إلى أن الطلوب أن يكون هناك مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن دولة فلسطين، أو وفقاً للرؤية الأمريكية الدولية على أساس حل الدولتين ووفق الشرعية الدولية على الحدود الرابع من حزيران لعام 67، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الاستيطان كله غير شرعي.
وحول ما إذا كان الرئيس الامركي، سيشترط فتح مكتب منظمة التحرير بواشنطن مقابل استئناف المفاوضات، قال المتحدث باسم حركة فتح: “لم نستمع حتى اللحظة إلى أي أطروحات رسمية من الجانب الأمريكي، وإنما كل ما نسمعه في وسائل الإعلام، حيث إن هناك تواصلاً بيننا وبين الجانب الأمريكي، وإن صح ذلك فإننا نرفض الابتزاز”.
وأضاف: “قبل الدعوة إلى مفاوضات من عدمها، يجب أن يكون هناك أفكار أو مبادرة وندرسها ومن ثم نعبر عن موقفنا”، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح، ليست ضد المفاوضات ولكن مع مفاوضات ذات مغزى ومرجعية دولية وهدفها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال: “هذه هي المفاوضات التي نفهمها، وغير ذلك فإنه مضيعة للوقت وتجريب المجرب”.
وفي السياق ذاته، نفى القواسمي أن يكون هناك أي مبادرة جديدة لاستئناف عملية المفاوضات، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن هناك جهوداً أمريكية ومبعوثين التقوا مع القيادة الفلسطينية لأكثر من عشرين مرة، كما التقوا مع القيادات العربية في مصر والسعودية والأردن، ولكن هذه اللحظة فإنهم يبلورون الأفكار، مبيناً أنهم طلبوا من القيادة الفلسطينية منذ شهرين تقريباً بأن يكون هناك مزيد من الوقت.
وقال: “نتوقع أن يكون لديهم شيء، وبالتالي سنكون سعداء، فإذا كان لديهم شيء يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الفلسطينية والقبول الفلسطيني والمتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وغير ذلك لا يمكن أن يجدوا آذاناً صاغية عند الفلسطينيين”.
وأضاف: “بعد التضحيات والشهداء والأسرى والأرض والقانون الدولي الذي أعطى لنا دولة فلا يمكن أن نتنازل عن حقوقنا وهي الحد الأدنى”.
وتابع بقوله: “نؤكد للجميع أننا وافقنا على إقامة دولتنا على حدود الرابع من حزيران عام 67 وهذا هو التنازل التاريخي الذي فعلناه، وبالتالي لن نذهب إلى أكثر من ذلك مهما مورس علينا من ضغوطات”.


