تعد العلاقات الاقتصادية المتجذرة بين تركيا وألمانيا عاملا أساسيا من شأنه تحفيز التعاون الاستراتيجي والتحرك المشترك بين البلدين في عدد من المجالات الأخرى.
وبحسب معلومات أحصاها مراسل الأناضول، فإن عصب الاقتصاد الألماني يعتمد بالدرجة الأولى على الصناعات الإلكترونية وقطاع الخدمات.
وأوضحت معطيات منظمة التجارة العالمية في 2015، أن ألمانيا تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث ضخامة الصادرات والواردات، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية لتركيا مع الدول الأجنبية، فإن ألمانيا تعد من أهم شركاء أنقرة الاقتصاديين، لا سيما أن برلين تأتي في المرتبة الأولى بين العواصم التي تستورد المنتجات التركية.
وخلال 2016 ارتفعت الصادرات التركية إلى ألمانيا بنسبة 4.4 بالمائة، وبلغت القيمة الإجمالية 14 مليارا و4 ملايين و848 ألف دولار.
وشكلت صادرات تركيا إلى ألمانيا خلال العام المنصرم 9.8 بالمائة من إجمالي الصادرات التركية إلى مختلف البلدان الأخرى.
وفيما يخص الواردات، احتلت ألمانيا المرتبة الثانية بعد الصين بين الدول الموردة لتركيا، إذ ازدادت صادرات ألمانيا إلى تركيا خلال العام الماضي بنسبة 0.6 بالمائة، وبلغت قيمتها الإجمالية 21 مليارا و473 مليونا و789 ألف دولار.
ومنذ أيار / مايو الماضي، وصلت قيمة الصادرات التركية إلى ألمانيا مليارا و237 مليون دولار، فيما بلغت قيمة المواد المستوردة من برلين مليارا و816 مليون دولار.
وتشكل المواد الصناعية 90 بالمائة من الصادرات التركية إلى ألمانيا، فيما تشكل المواد الزراعية نسبة 10 بالمائة المتبقية، أما الصادرات الألمانية إلى تركيا فإن 98 بالمائة منها مواد صناعية، و2 بالمائة مواد زراعية.
– الاستثمارات بين البلدين:
بالمقابل، بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا خلال العام الماضي 12.1 مليار دولار، منها 6.7 مليارات دولار رأس مال نقدي.
وفيما يخص تدفق رأس المال الأجنبي إلى تركيا خلال 2016، احتلت بريطانيا المرتبة الأولى بـ 961 مليون دولار، فيما جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة بـ 430 مليون دولار، بزيادة وصلت إلى 21.1 بالمائة مقارنة برأس المال الألماني المتدفق إلى الأسواق التركية خلال 2015.
وجاءت ألمانيا في المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات العاملة برأس مال أجنبي داخل تركيا، إذ وصل عدد الشركات التي تدار برؤوس أموال ألمانية في عموم المدن التركية إلى 399 شركة.
وبالنظر إلى الشركات الألمانية العاملة في تركيا، فإن هذه الشركات تنشط في مجال تصنيع المواد الغذائية والألبسة الجاهزة والمواد الكيميائية والأجهزة الكهربائية، وصناعة السيارات.
وتنشط الشركات الألمانية أيضا في قطاع التجارة والسياحة والاتصالات والبنوك والتمويل.
وفي حال استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين، فإنه من المتوقع أن يصل عدد المستثمرين الأتراك في ألمانيا خلال الفترة القادمة إلى 160 ألف مستثمر، وترتفع قيمة استثماراتهم هناك إلى 15 مليار يورو (17.7 مليار دولار).
ومن المنتظر أيضا أن توفر الشركات التركية الناشطة في عموم المدن الألمانية 720 ألف فرصة عمل.
وبخصوص قطاع السياحة، فإن السياح الألمان ما زالوا يفضلون قضاء عطلهم في المراكز السياحية المنتشرة في العديد من الولايات التركية.
وبحسب معطيات وزارة السياحة والثقافة التركية، فإن عدد السياح الأجانب الذين توافدوا إلى تركيا خلال العام الماضي بلغ 25.4 مليون سائح، واحتلت ألمانيا المركز الأول بـ 3 ملايين و890 ألمانيا.
وبلغ عدد السياح الألمان الذين أتوا إلى تركيا خلال 2015 حدود 5.6 ملايين سائح، فيما وصل عدد السياح الألمان في تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 863 ألفا و572 سائحا.
