د.يسر الغريسي حجازي
ان تأثير البيئة العرقية والثقافية يحدد نوعية القيادة والتماسك الاجتماعي ،والتخطيط الاقتصادي والسياسي وإجراءات التنفيذ. كما ان الاتفاقيات والتعاون النشيط يشكلان جزءا من تنظيم المؤسسات الإدارية والعامة، والقيم الديمقراطية، وإعادة صياغة القوانين الأخلاقية التي تساهم بشكل إيجابي على تحسين رأس المال البشري، والتأثير الاجتماعي والقيادي.
ان التبادل، والعمل الجماعي، والتفاهم بين الناس أمر ضروري لتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات البشرية. وبهذه الطريقة، تمارس القيادة بكل ما تحمله من معاني مثالية.
يمكن للظواهر الاجتماعية أن تحدد أسس القيم الإنسانية على المستوى العام، ومدي الانسجام والتوافق الجماعي في المواقف…
يتم التعبير عن الاحتياجات بصوت عال، والتركيز حول حماية الافراد وحصولهم على الرخاء بشكل متساوي. عندما تناقش احتياجات الجميع بصراحة، والصدق نتفادى حالات الصراع وتفشي عدم الثقة بين الافراد، وفي أنفسهم. يظهر العمل الجماعي هنا، أن عملية النفوذ تتركز حول
الإمكانات البشرية والنفوذ الاجتماعي، وذلك للحصول على القيم الأخلاقية النبيلة، والتنسيق الجيد بين أفراد المجتمع. ان التعاون يحدث في سياق توحيد تخصصات العمل، مثل إنشاء بيئة خصبة للاستفادة من التطلعات الامعة. هذا لا يخلق فقط مثال جيد للقيادية، ولكن أيضا السلام الداخلي في داخل كل فرد, وبيئة تتكيف مع احتياجاتها. يعني ذلك توحيد حب العمل، والتركيز الجيد، والمشاركة الحية، وتبادل المبادرة في الحماسة وعاطفة العمل الجماعي. فقط هذا التوازن الذي سيسمح بالتنمية البشرية، والتقدم الاجتماعي. ان كفاءة السلطة تحدد أمر طبيعي يقوم على الصدق والاعتراف بالخطأ، والتفاهم حول عملية الإصلاح. وبالتالي، إن السلطة هي المشاركة والقرارات المشتركة، واستثمار الإمكانات البشرية التي هي أساس السياسة القوية والناجحة. ان غريزة الخضوع عند الإنسان تنتمي إلى مجموعة العمل التي من شأنها أن تمنح الحق في العدالة، والمساواة بين الجنسين، والحق في الحرية والديمقراطية. كما ان مشكلة الهيمنة فطرية عند الانسان، الذي يميل إلى الرغبة في السيطرة، وممارسة السلطة.
كما ان كفاءة السلطة تحدد أمر طبيعي يقوم على الصدق والاعتراف بالخطأ، والتفاهم حول عملية الإصلاح. وبالتالي، إن السلطة هي المشاركة والقرارات المشتركة، واستثمار الإمكانات البشرية التي هي أساس السياسة القوية والناجحة. اما غريزة الهيمنة عند الإنسان، فهي تعود إلى مجموعة العمل التي من شأنها أن تمنح الحق في العدالة، والمساواة بين الجنسين، والحق في الحرية، والديمقراطية. كما ان مشكلة الهيمنة فطرية عند الانسان، الذي يميل إلى الرغبة في السيطرة، وممارسة السلطة.
و المهارات تؤدي مباشرة إلى القيادة التحويلية التي تساهم في تحسين الدافع، والروح المعنوية، واداء المبدعين. لهذا سيكون وضع الآليات موضع التنفيذ، وكذلك تعزيز الهوية المشتركة، وكناية المثل العليا. انها في الواقع نماذج من الإجراءات الداعمة للقيم المجتمعية، التي تشجع المدافعين لتحمل المزيد من المسؤولية عن أعمالهم، وفهم نقاط الضعف من أجل تحسين أدائهم. لكن ادخل بيرنز (1978)، في ابحاثه السياسية حول القيادة التحويلية، على ان “القادة وأنصارهم يساعدون بعضهم البعض للتقدم إلى مستوى أعلى في الروح المعنوية والدافع”. وأشار بيرنز إلى التمييز بين الإدارة والقيادة، وقال إن الخلافات بين الاثنين لا تزال في الخصائص والسلوكيات.
ان العمل الجماعي له مزاياه اجتماعية والتنظيمية، لأنه يساهم في صقل الأخلاق عند صناع القرار، ودعم أفكارهم الحائزة على القيم الإنسانية. لذلك، قام برنار م باس (1985) بتطوير عمل بيرنز (1978)، وكشف آليات القيادة التحويلية وكيفية قياسها من أجل تحفيز الاتباع على تحقيق أدائهم (باس، القيادة والأداء ,1985 نيويورك). يتم قياس التحول من خلال تأثير القائد على الأتباع الذين يشعرون بالثقة والولاء، والاحترام للقائد الذي يلهم أتباعه في العمل.

