قال القيادي في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار، إن الشارع الفلسطيني، أثبت للعالم وسيثبت بحجم التضحية التي يقدمها، أنه يستطيع تحقيق معركة وعد الآخرة لتحرير كل فلسطين.
وأوضح الزهار في أن الأحداث التي تجرى في المسجد الأقصى، جاءت في ظروف معروفة، أن كثير من الأنظمة العربية هرولت في اتجاه الاحتلال الإسرائيلي خاصة بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وأوجدت لها الكثير من المظاهر السلبية منها أزمة الخليج، والرغبة في التطبيع، وافتراءات وأكاذيب على المقاومة، وكذلك الدول التي تدعمها.
وأضاف: “أنه ليس من الغريب أن تقوم قوات الاحتلال بمزيد من القتل والعنف والاعتداء على المقدسات، وأن ما جري في المسجد الأقصى هو ترجمة عبرية لمواقف عربية (شاذة) في تاريخ العالم العربي”.
بين الزهار أن المطلوب تجاه ما يجرى في الأقصى، التحرك من قبل الشارع الفلسطيني برجاله وقادته ومفكريه والسياسيين والجميع ليس فقط في الضفة الغربية، ولكن في عام 48، لافتاً إلى أن العملية البطولية لعائلة جبارين، أكدت على مجموعة من المعاني في غاية الأهمية، وهي أن الشعب الفلسطيني لا يعرف تقسيمات الأراضي المحتلة عام 48 وحدود 67، وأن الشعب لا يعرف أن الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 48 يمكن ألا يقاوم بالمقاومة المسلحة، وهم نجحوا في ذلك، وهي عملية في غاية الدلالة والرمزية.
وفيما يخص الموقف العربي والدولي تجاه الأحداث الجارية، قال: “الموقف العربي متآمر، في حين أن الموقف الدولي يوجد به من يخاف على نفسه من نفوذ الاحتلال الإسرائيلي والأموال الغربية ومنهم على استحياء يقول كلمة”، موضحاً أن في الحقيقة هذه مرحلة علو إسرائيلي كبيرة وجدت لها متسعاً ومتكئاً كبيراً في العالم العربي أكثر بكثير من الدول.
ونوه الزهار إلى أن برنامج المقاومة لا يعتمد كثيراً على العرب ولا الأنظمة التي ربطت نفسها بالعالم الغربي، وبالتالي قدمت نفسها للمشروع الإسرائيلي، مبيناً أنه يوم تتمكن المقاومة من تحرير فلسطين، ستتغير كل الجغرافيا السياسية من حولنا.


