قدم النائب د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، و د. ريما خلف المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة (أسكوا) في الأمم المتحدة عرضاً تفصيلياً، أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الإيرلندي، لطبيعة نظام (الأبرتهايد) العنصري الذي أنشأته إسرائيل ضد كل مكونات الشعب الفلسطيني، وذلك بحضور رئيس وأعضاء اللجنة ونواب كافة الأحزاب الإيرلندية وسفير فلسطين في إيرلندا أحمد عبدالرازق، وجرى بث العرض على شاشات كافة أعضاء البرلمان، وعلى شبكات التلفزة الخاصة بالبرلمان، وذلك في إطار أنشطة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح البرغوثي وخلف بالخرائط و الأرقام التدمير المنهجي الذي تقوم به إسرائيل لإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة عبر النشاطات الاستيطانية المستفحلة والاعتداءاتالخطيرة التي يمارسها المستوطنون وعمليات القمع والتطهير العرقي الذي تمارسه الحكومة الإسيرائيلية في معظم مناطق الضفة الغربية، بالإضافة إلى الحصار الخانق والاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، كما قدما أمثلة حية على الممارسات الوحشية للمستوطنين في الخليل والقدس والأغوار وقرى نابلس، وأشارا إلى مخططات التطهير العرقي في سوسيا وجبل البابا والتجمعات البدوية في الأغوار. كما شرحا بالتفصيل طبيعة نظام الأبرتهايد العنصري الإسرائيلي، والذي تجاوز في سوئه نظام جنوب أفريقيا.
و أكدت د. ريما خلف أن التقرير الذي اعد بإشرافها قد أثبت علمياً وجود كافة أركان نظام (الأبرتهايد) الذي يمارس ضد الفلسطينيين المقيمين في اراضي 1948 والاراضي المحتلة وضد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الخارج.
وأكد د. البرغوثي ان الحكومات الاسرائيلية قتلت منذ زمن بعيد ما يسمى بعملية السلام التي اصبحت تستخدم غطاء للتوسع الاستيطاني ولمنح اسرائيل الوقت لاستكمال عملية ضم وتهويد الاراضي الفلسطينية، وأكدا على ضرورة فرض المقاطعة و العقوبات وسحب الاستثمارات على نظام الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي، وطالبا حكومة إيرلندا بتطبيق قرار برلمانها بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، كما دعيا البرلمان الايرلندي إلى إقرارمشروع القرار المقدم له بمنع استيراد البضائع التي تصنعها دول الاحتلال في الاراضي المحتلة.
وطالبا دول الاتحاد الاوروبي باتخاذ اجراءات عقابية ضد اسرائيل رداً على هدمها و تدميرها المتكرر لمشاريع تنموية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تلك التي أنشئت بأموال أوروبية، ولقي العرض الذي قدم اهتماماً واسعاً في البرلمان ومن قبل قادة الأحزاب الإيرلندية ومن وسائل الإعلام.


