أعلنت المؤسسات العامة في جزيرة مدللي (لسبوس) اليونانية إضرابًا عامًّا ليوم واحد، فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها، للفت الانتباه إلى أزمة طالبي اللجوء.
وشارك في الإضراب العام الذي دعت له بلدية مدللي وحظي بدعم العديد من الجمعيات غير الحكومية والنقابات، العديد من المؤسسات العامة والمحلات التجارية.
ونظم نحو ألف شخص وقفة في ساحة “سابفوس” وسط مدللي، بمشاركة رئيس البلدية وعدد من نواب البرلمان والموظفين الحكوميين في الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها “جزيرتنا ليست منفى”، و”نطالب بحلّ عاجل لأزمة اللجوء”.
من جهته، قال رئيس بلدية مدللي “سبيروس غالينوس” في كلمة ألقاها خلال الوقفة: “اليونان وأوروبا تتحملان أعباء أزمة اللجوء منذ 3 سنوات. إذا كان هنالك خطأ؛ يجب البحث عنه في أثينا وبروكسل وليس في جزيرتنا”.
ودعا غالينوس إلى خفض كثافة اللاجئين في الجزيرة على وجه السرعة، مطالبًا المسؤولين في اليونان والاتحاد الأوروبي بالعمل على حل المشكلة، وقال: “لن نكون بعد الآن مسؤولين عمّا سيحدث”.
ووفقًا لأحدث الأرقام الرسمية، يقيم أكثر من 15 ألف لاجئ في الجزر اليونانية، بينهم 8 آلاف في مدللي، بانتظار حصولهم على تراخيص تسمح لهم بالعبور إلى البلدان المستهدفة أو تلك التي يحددها الاتحاد الأوروبي.
وتعرب منظمات وجمعيات تدافع عن حقوق الإنسان في اليونان، وعلى رأسها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها على مصير آلاف اللاجئين في البلاد، في ظل تعرضهم لبرد الشتاء القارس، وعدم توفير الحكومة المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وفي السنوات الأخيرة، أغلقت دول أوروبية مثل مقدونيا، والمجر، وصربيا، وغيرها، أبوابها أمام اللاجئين، ونصبت أسلاكًا شائكة من أجل هذا الغرض.
وبسبب تلك الممارسات، علق آلاف اللاجئين في دول مثل اليونان ومقدونيا، واضطروا للعيش في مخيمات وصفها البعض بالبائسة، لافتقارها لأدنى مستويات المعيشة والحياة.